
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأربعاء (3 ديسمبر/كانون الأول 2025) أن البقايا التي تمّ تسلمها عبر الصليب الأحمر الدولي أمس، لا تعود لأي من الرهائن الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة.
وجاء في بيان لمكتب نتانياهو “بعد استكمال عملية التعرف في المعد الوطني للطب الشرعي، تحدد أن البقايا التي أحضرت أمس للفحص من قطاع غزة لا ترتبط بأي من الرهائن الراحلين”.
وأشار مكتب نتانياهو الى أنه تمّ التواصل مع عائلتي الرهينتين، مشددا على أن “الجهد لإعادتهما لن يتوقف إلى أن تنجز المهمة، إعادتهما لمواراتهما الثرى بشكل لائق”.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسري منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر، تعهّدت حماس إعادة كل الرهائن الـ48، ومن بينهم 20 من الأحياء. وتبقى لدى الحركة جثماني الإسرائيلي ران غفيلي والعامل التايلاندي سودثيساك رينثالاك، من أصل 28 جثمانا.
حماس لم تكن متأكدة
وتم العثور على الرفات التي تم تسليمها أمس الثلاثاء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حسب وسائل إعلام فلسطينية، إلا أن قياديا في حماس قال لوكالة فرانس برس إنه “لا يوجد أي تأكيد” بأن هذه العينات تعود لإحدى الرهينتين. وتقول حماس إن عملية انتشال الجثامين تسير ببطء بسبب أكوام الركام الضخمة التي خلفتها سنتان من الحرب المدمرة.
ومع بقاء رفات اثنين من الرهائن في غزة، يقترب الجانبان من اختتام المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه أمريكا.
وتمت إعادة 20 رهينة على قيد الحياة ورفات 26 رهينة أخرى إلى إسرائيل منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في أوائل أكتوبر/تشرين الأول. وتشكل العودة جزءا أساسيا من بنود اتفاق هش، اتهمت كل من حماس وإسرائيل بعضها البعض بانتهاكه.
والرهينتان المتوفيان هما ضابط الشرطة الإسرائيلي ران جفيلي والمواطن التايلاندي سودثيساك رينثلاك، وكلاهما اختطفا خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل حرب مدمرة استمرت عامين في غزة. ويذكر ان حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
نتنياهو يدعم الاستيطان في الضفة الغربية
من جهة أخرى، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه لعشرات البؤر الاستيطانية الزراعية التي يديرها اليهود في الضفة الغربية، خلال اجتماع رفيع المستوى هذا الشهر، حتى في الوقت الذي أصدر فيه توجيهات لمسؤولي الأمن لتوسيع جهود الحد من العنف من قبل الشباب المستوطنين المتطرفين، طبقا لوثيقة حكومية داخلية، حصلت عليها صحيفة يديعوت أحرونوت.
وتظهر الوثيقة التي تحمل عنوان “ملخص نقاش رئيس الوزراء حول أدوات توعوية لمواجهة عنف الشباب على قمم التلال في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”، أن نتنياهو يؤيد استمرار بناء البؤر الاستيطانية، غير المرخصة بشكل رسمي، لكن تحصل على دعم حكومي ويروج لها وزراء يمينيون، كوسيلة لمنع التنمية الفلسطينية في المنطقة (ج)، والتي تشكل 60% من الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة”، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأربعاء.
ومازالت البؤر الاستيطانية التي غالبا ما تسمى مزارع- غير قانونية، فيما يتعلق ببنيتها، لكن معظم أراضي الرعي التي تستخدمها مخصصة لها من قبل الإدارة المدنية. وتعمل الحكومة منذ سنوات على إضفاء الطابع الرسمي لها في إطار مماثل لمزارع زراعية عائلية في الجليل والنقب.
تحرير: ح.ز



