أخبار العالم

للمرة الأولى منذ 2011.. ألمانيا ترحل سورياً مداناً إلى بلاده – DW – 2025/12/23

ذكرت وزارة الداخلية الألمانية اليوم (الثلاثاء 23 ديسمبر/ كانون الأول 2025) بأن السلطات الألمانية رحلت مهاجرا سوريا  سبق وأدين بتهم جنائية في ألمانيا، إلى دمشق حيث سُلّم إلى السلطات السورية صباح اليوم.

وقال وزير الداخلية الألماني  ألكسندر دوبرينت  في بيان “لمجتمعنا مصلحة مشروعة في ضمان مغادرة المجرمين بلدنا”. وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من المناقشات مع الحكومة السورية. وبذلت السلطات الألمانية جهودا مماثلة للتوصّل إلى اتفاق في هذا الشأن مع حكومة طالبان في أفغانستان وترحيل الأفغان من أراضيها.

وندّدت منظمات حقوقية بقرار ترحيل  المهاجرين إلى كلّ من سوريا وأفغانستان، مشيرة إلى انعدام الاستقرار المتواصل في البلدين وانتهاكات موثّقة لحقوق الإنسان. غير أن الائتلاف الحكومي في ألمانيا جعل من مسألة ترحيل السوريين إلى بلدهم أولوية دبلوماسية منذ الإطاحة  ببشار الأسد  من الحكم قبل سنة تقريبا. وفي تموز/ يوليو الماضي، كانت النمسا أوّل بلد في الاتحاد الأوروبي يرحّل مواطنا سوريا منذ 2011.

اتفاق مع دمشق

وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية التوصّل إلى اتفاق في هذا الصدد مع كلّ من  دمشق  وكابول لإتاحة المجال لعمليات ترحيل دورية “لمجرمين وأفراد خطرين” في المستقبل. وأمضى السوري الذي تمّ ترحيله الثلاثاء عقوبة سجن في ولاية  شمال الراين – ويستفاليا  (غرب ألمانيا) على خلفية السطو في ظروف مشدّدة للعقوبة والإيذاء الجسدي والابتزاز.

وكشفت الوزارة عن ترحيل مواطن أفغاني أيضا الثلاثاء أمضى عقوبة سجن لجرائم متعدّدة. وكانت الحكومة الألمانية السابقة قد علقت عمليات الترحيل إلى  أفغانستان  عقب استيلاء حركة طالبان على السلطة، لكن وزارة الداخلية الألمانية في الحكومة الجديدة أعادت تنفيذ عمليات الترحيل المباشر إلى أفغانستان بعد التوصل إلى تفاهم مع “ممثلين عن الحكومة الأفغانية الفعلية”، حسبما ذكر المتحدث.

 وقال وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبرينت في تصريحات لمجلة “فوكوس” الألمانية: “عمليات الترحيل إلى أفغانستان يجب أن تُنفذ بانتظام وبشكل اعتيادي… مجتمعنا لديه مصلحة في أن يغادر الجناة بلادنا”، مؤكدا أن الحكومة الألمانية “تتبنى نهج السيطرة والحزم والوضوح وعدم التسامح مطلقا مع الجناة والمهددين للأمن”.

تحرير: عماد غانم


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى