اخبار السودان

نجم برشلونة كوبارسي: أطبخ وأغسل الصحون وأستعد لكأس العالم مع إسبانيا

في مقابلة صحفية حديثة، كشف باو كوبارسي، المدافع الشاب في صفوف نادي برشلونة والمنتخب الإسباني، عن تفاصيل حياته اليومية التي تعكس بساطة وابتعادًا واضحًا عن الصورة النمطية لحياة نجوم كرة القدم. اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا، والذي يُعد من أبرز المواهب الصاعدة في إسبانيا، تحدث لصحيفة «آس» الرياضية عن أسلوب حياته في منزله بمدينة برشلونة، حيث يعيش مع شقيقته الكبرى إيرين، ويتقاسم معها المهام المنزلية مثل الطهي وغسل الصحون. هذه الحياة اليومية المتواضعة، كما وصفها، تُشكل جزءًا من شخصيته التي ترفض الانجراف وراء مظاهر الرفاهية، وتُعزز من توازنه النفسي والمهني داخل الملعب.

دعم عائلي

كوبارسي، الذي لعب دورًا محوريًا في تتويج برشلونة بثنائية الدوري الإسباني وكأس الملك في الموسم الماضي، شدد على أهمية العائلة في الحفاظ على استقراره الذهني والبدني. وأثناء استعداده مع المنتخب الإسباني لمواجهة جورجيا ضمن تصفيات كأس العالم، قال إن عائلته، وخصوصًا والده وشقيقته، تلعب دورًا أساسيًا في إبقائه متواضعًا ومركزًا على أهدافه. وأضاف: “أنا مجرد شخص عادي، أضع قدمي على الأرض”، في إشارة إلى رفضه للغطرسة أو الانفصال عن الواقع، رغم النجومية المتزايدة التي يحظى بها في عالم كرة القدم الأوروبية.

دراسة موازية

إلى جانب التزامه الرياضي، يواصل كوبارسي مسيرته التعليمية في مجال إدارة الأعمال، حيث يخصص ثلاثة أيام أسبوعيًا لمتابعة دراسته. وأوضح أن اختياره لهذا المسار الأكاديمي جاء بهدف التحضير للحياة بعد كرة القدم، مشيرًا إلى أن البرنامج الذي يتبعه أكثر مرونة من الدراسة الجامعية التقليدية، ما يمنحه مساحة للتوازن بين التدريب والدراسة. وقال: “كرة القدم لا تترك لي كثيرًا من الوقت، لكنني أريد أن أجهز نفسي”، مؤكداً أن التعليم بالنسبة له ليس مجرد خيار ثانوي، بل جزء من رؤيته المستقبلية.

جذور لا ماسيا

نشأ كوبارسي في أكاديمية لا ماسيا الشهيرة التابعة لنادي برشلونة، والتي تُعد من أبرز مراكز تطوير المواهب في العالم. وبعد تصعيده إلى الفريق الأول، انتقل للعيش مع شقيقته في برشلونة، بينما يحرص والداه على زيارتهما بانتظام من قريتهما إستانيول في منطقة جيرونا. هذه البيئة الأسرية المستقرة، كما يصفها، تُساعده على الحفاظ على توازنه الشخصي، وتُعزز من قدرته على التعامل مع ضغوط الاحتراف. وأشار إلى أنه يتعلم الطهي ويشارك في الأعمال المنزلية، قائلاً: “إذا كان هناك أي أطباق يجب غسلها، فإني أقوم بذلك”، في تعبير صريح عن بساطته ورفضه للاتكالية.

طموح عالمي

ورغم شخصيته الهادئة خارج الملعب، فإن كوبارسي يُظهر طموحًا كبيرًا في مسيرته الكروية، خاصة مع اقتراب مشاركته الأولى المحتملة في كأس العالم العام المقبل. وأعرب عن حماسه الشديد لهذه البطولة، قائلاً: “أنا متشوق جداً لهذه البطولة، ومتحمس أيضاً للفوز بها”، مضيفًا أن مجرد التواجد في منافسات كأس العالم يُعد إنجازًا مذهلاً. هذا الطموح، الممزوج بالتواضع والانضباط، يُشكل ملامح لاعب يُتوقع له مستقبل كبير في كرة القدم الدولية، ويُجسد نموذجًا مختلفًا عن الصورة التقليدية للنجم الرياضي.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى