
لندن – الأربعاء 15 أكتوبر 2025 أثار إعلان ندوة بعنوان “رؤية وطنية لتحقيق السلام العادل” في العاصمة البريطانية لندن، يشارك فيها عدد من الإعلاميين السودانيين المحسوبين على النظام البائد، موجة استنكار واسعة في أوساط الجالية السودانية والمعارضة بالخارج، وسط اتهامات بمحاولة تبييض سجل من تورطوا في التحريض على الحرب.
الندوة التي كان من المقرر تنظيمها في قاعة الأبرار، واجهت رفضًا شديدًا من أطياف المعارضة السودانية، التي اعتبرت أن من “أشعلوا النار لا يمكنهم الدعوة إلى إطفائها”، في إشارة إلى دور بعض الإعلاميين في دعم خطاب الحرب والانقسام خلال السنوات الماضية.
وقال كمال الضو، القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي في المملكة المتحدة، إن “لندن كانت وستظل قلعة المعارضة السودانية، ولن تُدنّس منابرها بأقلامٍ لوّثتها الحرب”. فيما اعتبرت الناشطة الحقوقية عفاف محمد، الأمين العام لرابطة المساليت، أن “الآلاف من السودانيين يعيشون في مخيمات اللجوء شرق تشاد، بينما من تسببوا في مأساتهم يسعون الآن لتلميع أنفسهم عبر شعارات السلام”.
من جهته، صرّح هشام أبو ريدة من الجبهة الوطنية بأن “منابر لندن التي شهدت أسماء مناضلة كحسين الهندي وعلي محمود حسنين لن تتحول إلى منصة لتجار الحرب”.
وبضغط من الجالية السودانية ومعارضي الحرب، ألغت إدارة القاعة الحجز المخصص للندوة، بعد أن نفت تنسيقية الروابط والجاليات السودانية أي علاقة لها بالفعالية.
الجدل لم يتوقف عند حدود الإلغاء، إذ تساءل ناشطون عن مدى صدقية دعوات السلام الصادرة ممن ارتبطت أقلامهم – بحسب المنتقدين – بخطاب يبرر القتال ويشرعن العنف، مستشهدين بأسماء مثل عادل الباز، وضياء الدين بلال، وأسامة عيدروس، ومزمل أبو القاسم.
واختتمت الأصوات الرافضة موقفها بالتأكيد على أن السلام الحقيقي لا يُبنى في ندوات فاخرة ولا على منصات التبرير، بل من خلال اعتراف بالخطأ ومراجعة صادقة للضمير، مؤكدين أن “من كان بوقًا للحرب، لا يحق له أن يتحدث باسم السلام”.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
Source link



