أفاد شهود عيان من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، بوقوع حادث انفجار عبوة يدوية من نوع “قرنيت” مساء السبت في أحد الأسواق الطرفية الواقعة جنوب المدينة، ما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص على الفور، بينهم أحد عناصر قوات الدعم السريع، إلى جانب إصابة عدد من المواطنين الذين جرى نقلهم إلى المراكز الصحية القريبة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وبحسب روايات الشهود التي نقلها موقع “دارفور24″، فإن الحادث وقع إثر مشادة كلامية بين أحد أفراد قوات الدعم السريع، يُدعى “دريدم”، وشاب مدني داخل سوق الحارة الأولى، حيث تطورت المواجهة إلى استخدام عبوة يدوية أدت إلى الانفجار. وأكدت المصادر أن العنصر العسكري الذي كان طرفاً في الحادث يُعد من المصابين في مواجهات سابقة، دون الإشارة إلى تفاصيل إضافية حول خلفية الواقعة أو دوافعها.
ويُعد هذا الحادث الثالث من نوعه خلال الفترة الماضية في مدينة نيالا، حيث سُجلت حوادث مماثلة لاستخدام عبوات يدوية من قبل عناصر تابعة لقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من المدينة. وتثير هذه الحوادث المتكررة قلقاً متزايداً بين السكان المحليين، خاصة في ظل تكرارها داخل الأسواق الطرفية التي تشهد كثافة سكانية وحركة تجارية نشطة.
وفي سياق متصل، تحدث عدد من سكان نيالا لـ”دارفور24” عن ملاحظتهم لانتشار ملحوظ لعبوات “القرنيت” اليدوية بين أيدي أفراد من قوات الدعم السريع داخل الأسواق، وهو ما يُعد مصدر قلق متزايد للمدنيين، لا سيما بعد القرار الذي أصدرته الإدارة المدنية في يونيو الماضي، والذي يقضي بحظر حمل السلاح داخل الأسواق والأماكن العامة. ورغم هذا القرار، فإن استمرار وجود الأسلحة في الفضاءات المدنية يثير تساؤلات حول فعالية الإجراءات المتخذة للحد من المخاطر الأمنية في المدينة، ويعكس التحديات التي تواجهها السلطات في ضبط السلاح ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
Source link
