
أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس (الرابع من ديسمبر/ كانون أول) أن الجثمان الذي تسلّمته إسرائيل مؤخراً من قطاع غزة يعود لمواطن تايلاندي يُدعى سودثيساك رِنثالاك، كان يعمل في إسرائيل وقُتل خلال هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 قرب كيبوتس بئيري. ونُقل جثمانه آنذاك إلى قطاع غزة، حيث احتجزته حركة الجهاد الإسلامي وكان عمره آنذاك 42 عاماً.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، لم يبق في غزة الآن سوى جثمان رهينة واحدة، هو شرطي إسرائيلي يُدعى ران جفيلي قُتل أيضاً في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ونُقل جثمانه إلى القطاع.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو إن جثمان رينثالاك نُقل من غزة عبر الصليب الأحمر، قبل تسليمه إلى الجيش الإسرائيلي لإجراء فحص الطب الشرعي اللازم للتعرف عليه.
وكانت حركة حماس، التي تصنفها دول غربية ومنها ألمانيا منظمةً إرهابية، قد أفرجت في 13 أكتوبر/تشرين الأول عن جميع الرهائن الأحياء المتبقين لديها في إطار اتفاق غزة الذي ترعاه الولايات المتحدة، مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
ووفق الجانب الإسرائيلي، سلّمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي رفاته يوم الأربعاء لموظفين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الذين نقلوا الجثمان إلى إسرائيل للتعرّف عليه رسمياً.
قتلى في غارات إسرائيلية على غزة
ميدانياً، قُتل 6 فلسطينيين وأصيب آخرون مساء الأربعاء، في غارات إسرائيلية على جنوب قطاع غزة، حسبما ذكرت وكالة معا الفلسطينية للأنباء.
وأفادت الوكالة بأن الجيش الإسرائيلي قصف المناطق الغربية لمدينة خان يونس بأربعة صواريخ على الأقل.
ونقلت عن مصادر طبية فلسطينية أن “6 مواطنين بينهم طفلان استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي”. وأوضحت أن القصف استهدف خيمة في منطقة المواصي غربي خان يونس، مشيرة إلى أن هذا التطور جاء بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 5 من جنوده في اشتباكات وقعت في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع.
وتتهم إسرائيل حماس بالتباطؤ في تنفيذ الجزء المتعلق بتسليم جثامين الرهائن ضمن الاتفاق. وتقول الحركة إن العثور على الجثامين صعب بسبب دفن كثير منها تحت أنقاض منازل وأنفاق تعرّضت للقصف، بينما تصف الحكومة الإسرائيلية هذا التبرير بأنه “كاذب”.
وتشير إسرائيل أيضاً إلى أن حماس سلّمت في السابق جثثاً تبيّن لاحقاً أنها لا تعود لرهائن. ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن الحركة ملزمة، وفقاً للاتفاق، ببذل “كل الجهود اللازمة” لإعادة جميع الرهائن، أحياءً وأمواتاً، إلى عائلاتهم وتمكينهم من دفنهم بشكل لائق.
إستمرار العنف رغم وقف النار
كشف مركز حقوقي، اليوم الخميس أن الجيش الإسرائيلي يقتل سبعة فلسطينيين ويجرح 18 آخرين يومياً في قطاع غزة، منذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال مركز غزة لحقوق الإنسان، في تقرير اليوم، أورده المركز الفلسطيني للإعلام، إن “الجيش الإسرائيلي يواصل نمطاً ثابتاً من القتل والاستهداف المنهجي رغم كل الادعاءات بوجود وقف إطلاق نار، وفي كل مرة يوجد ذرائع لمحاولة تبرير جرائمه التي تتواصل يوميا”.
وأشار التقرير من غزة إلى توثيق مقتل 368 فلسطينياً وإصابة 932 آخرين بجروح خلال 54 يوماً من وقف إطلاق النار ، لافتاً إلى أن فريقه الميداني يوثق عمليات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي وعمليات النسف التي تتركز داخل الخط الأصفر وتمتد لتضرب مناطق النزوح بلا توقف.



