
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2025) استقالة المدعية العامة العسكرية في إطار تحقيق بشأن تسريب مقطع مصور يُظهر جنودا يعتدون على معتقل فلسطيني أُلقي القبض
عليه أثناء حرب غزة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن “المدعية العسكرية العامة الجنرال يفعات تومر-يروشالمي، قدّمت صباح الجمعة استقالتها لرئيس الأركان” إيال زمير، من دون توضيح أسباب القرار.
وتأتي الاستقالة بعد تسريب فيديو يظهر جنودا يسيئون معاملة معتقل فلسطيني داخل سجن عسكري إسرائيلي عام 2024. وجرى تسريب المقطع المصور بكاميرا أمنية إلى القناة 12 الإسرائيلية.
وكان إعلان توقيف خمسة جنود ثم توجيه الاتهام إليهم في شباط/فبراير الماضي قد أثار موجة انتقادات داخل الجيش وبين بعض الأوساط السياسية في خضم الحرب في قطاع غزة.
وبحسب نسخة من رسالة الاستقالة التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، أقرت تومر-يروشالمي بأن دائرتها القانونية هي من زوّد وسائل الإعلام بالفيديو المسرّب، مشددة على أن الجيش الإسرائيلي “هو جيش أخلاقي يحترم القانون، ولذلك حتى في زمن الحرب المؤلمة، عليه التحقيق في أي أفعال غير قانونية”.
فتح تحقيق رسمي في واقعة تسريب الفيديو
وأعلن الجيش اليوم الجمعة فتح تحقيق رسمي في واقعة تسريب الفيديو. ورحب وزير الدفاع يسرائيل كاتس بالاستقالة قائلا في بيان صادر عن مكتبه إن “من يشوّه سمعة جنود جيش الدفاع الإسرائيلي لا مكان له في الجيش”.
وكانت وُجّهت إلى الجنود الخمسة تهمة إساءة معاملة معتقل فلسطيني في تموز/يوليو 2024 داخل مركز احتجاز سدي تيمان في جنوب إسرائيل. ووفق لائحة الاتهام، استخدم الجنود “عنفا شديدا” ضد المعتقل ما أدى إلى إصابته بـ”جروح خطيرة”، بينها كسور في الأضلاع وثقب في الرئة، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي في شباط/فبراير.
ويقع مركز سدي تيمان داخل قاعدة عسكرية استُحدثت لاحتجاز فلسطينيين اعتُقلوا خصوصا في قطاع غزة بعداندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عقب الهجوم غير المسبوق على جنوب إسرائيل الذي شنّته الحركة الفلسطينية، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وتتّهم منظمات حقوقية معنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين السلطات الإسرائيلية بانتهاج ممارسات تعسفية وسوء معاملة بحق المعتقلين الفلسطينيين.
ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
Source link



