
نفّذ الجيش الإسرائيلي غارات في غزة السبت (الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2025)، بحسب ما أفاد مصدر أمني في القطاع وكالة فرانس برس، وذلك بعد ساعات من تعثّر مسار تسليم جثث الرهائن مجدداً، بإعلان الدولة العبرية أن ثلاث جثث سلّمتها حركة حماس، تبيّن أنها لا تعود إلى أي منهم.
وأشار المصدر الأمني في غزة إلى سماع صوت إطلاق نار وغارات جوية نفذها الجيش الإسرائيلي في محيط خان يونس (جنوب) السبت.
وأثناء تسليم الجثث مساء الجمعة، قال مصدر عسكري إسرائيلي إنّه لا يعتقد أنّها تعود إلى رهائن، الأمر الذي أكده مختبر الطب الشرعي في وقت لاحق، بحسب ما أفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي وكالة فرانس برس السبت.
من جانبها، قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان السبت، “قمنا بالأمس وفي إطار عدم إعاقة عمليات تسليم الجثث بعرض تسليم 3 عينات لعدد من الجثامين المجهولة الهوية، لكن العدو رفض استلام العينات وطلب استلام الجثامين لفحصها، وقمنا بتسليمها لقطع الطريق على ادعاءات العدو”.
ليست المرة الأولى
وهذه ليست المرة الأولى تقول إسرائيل إنها تسلّمت رفاتاً لا تعود لرهائن محتجزين في غزة، منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر. ومنذ سريان الهدنة تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بخرقها. واتهمت الحكومة الإسرائيلية حماس مراراً في الأيام الأخيرة بانتهاك اتفاق الهدنة، فيما دعت عائلات الرهائن إلى تشديد الضغط على الحركة الفلسطينية للالتزام بالاتفاق.
وباستثناء الجثث الثلاث التي عثر عليها الجمعة، أعادت حماس حتى الآن جثث 17 من أصل 28 رهينة كانت محتجزة لديها وكان من المفترض إعادتها عند بدء تنفيذ الهدنة التي تستند إلى خطة اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أمّا الجثث الـ17 التي أُعيدت، فهي تعود إلى 15 إسرائيليا وتايلاندي ونيبالي. ولا تزال جثث عشر رهائن اختطفوا خلال هجوم السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 موجودة في قطاع غزة، بالإضافة إلى جثة جندي قُتل خلال الحرب في العام 2014.
وبموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار، تعيد إسرائيل جثث 15 فلسطينياً لقوا حتفهم خلال الحرب، مقابل كلّ جثّة لإسرائيلي تسلّمها حركة حماس، ليصل المجموع إلى 225 جثة لفلسطينيين.
يذكر أن حركة حماس هي جماعة فلسطينية إسلاموية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
في الأثناء، دعت الأردن وألمانيا السبت إلى أن تكون القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة بموجب خطة ترامب لوقف إطلاق النار، بتفويض أممي. وفي مرحلة لاحقة، تنصّ خطة ترامب المكوّنة من 20 بنداً، على تشكيل “قوة استقرار دولية موقتة لنشرها فوراً” في غزة، على أن “توفر التدريب والدعم لقوات شرطة فلسطينية موافق عليها” في القطاع.
تحرير: ع.ج.م
Source link



