
في مؤشر جديد على تصاعد التوترات الأمنية في ولاية شمال كردفان، نفذت قوات الدعم السريع حملة اعتقالات طالت نحو ثلاثين مواطناً في منطقة المزروب، الواقعة غرب مدينة بارا، وذلك بتهمة التعاون مع الجيش السوداني، وسط ظروف معيشية متدهورة يعيشها السكان المحليون في ظل استمرار النزاع المسلح.
أفادت مصادر محلية لموقع “دارفور24” أن قوة مسلّحة تابعة لقوات الدعم السريع اقتادت المواطنين من سوق المزروب إلى جهة غير معلومة، بغرض التحقيق معهم على خلفية اتهامات تتعلق بالتعاون مع الجيش السوداني. وأوضحت المصادر أن المعتقلين تم توقيفهم أثناء تواجدهم في السوق، حيث يعمل معظمهم في تأمين احتياجاتهم اليومية، في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تشهدها المنطقة. وأكدت المصادر أن قوات الدعم السريع تعهّدت بإطلاق سراح المعتقلين عقب انتهاء التحقيقات، دون تحديد جدول زمني لذلك أو الكشف عن مكان احتجازهم.
تأتي هذه الاعتقالات بعد أقل من شهر على تعرض منطقة المزروب لقصف بطائرة مسيّرة في السابع عشر من أكتوبر، أسفر عن سقوط أكثر من عشرين ضحية، من بينهم زعيم قبيلة المجانين الأمير سليمان جابر جمعة سهل، وعدد من القادة الأهليين. وقد أثار الهجوم موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط المحلية، خاصة في ظل الغموض الذي يحيط بالجهة المنفذة للعملية، حيث تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف، دون صدور بيان رسمي يحدد الجهة الفاعلة أو يوضح ملابسات الحادث.
تعكس التطورات الأخيرة في المزروب تصاعداً ميدانياً في حدة التوتر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في وقت تشهد فيه ولاية شمال كردفان اضطرابات أمنية متزايدة، وتدهوراً في الأوضاع الإنسانية للسكان. وتُعد منطقة بارا والمناطق المحيطة بها من أبرز النقاط الساخنة في النزاع، حيث تتكرر فيها المواجهات والاعتقالات، وسط غياب واضح لأي ترتيبات أمنية تضمن حماية المدنيين أو تضع حداً للانتهاكات المتكررة.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
		  	
	
Source link
				


