
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، بوقف التمويل الاتحادي عن مدينة نيويورك إذا فاز المرشح الديمقراطي زهران ممداني بمنصب العمدة في الانتخابات البلدية المقررة اليوم الثلاثاء (الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2025).
ويتوجه سكان نيويورك إلى صناديق الاقتراع اليوم الثلاثاء لانتخاب عمدة جديد للمدينة.
“اشتراكي ديمقراطي” أم “شيوعي”
ووصف ترامب المرشح (34 عاماً) بأنه “شيوعي”، قائلاً إنه سيترك المدينة “بفرصة صفر للنجاح أو حتى البقاء”، وذلك في منشور له على منصة “تروث سوشال”. وقال: “إذا كان عليّ الاختيار بين ديموقراطي سيّئ (أندرو كومو) وشيوعي (زهران ممداني)، فسأختار الديموقراطي السيّئ”. وأضاف: “إذا فاز ممداني، فمن غير المرجح أن أقدم أي تمويل اتحادي، باستثناء الحد الأدنى الذي يفرضه القانون”.
وتظهر استطلاعات الرأي تقدم ممداني، الذي يصف نفسه بأن “اشتراكي ديمقراطي” بفارق كبير على الحاكم الديمقراطي السابق أندرو كومو (67 عاماً)، الذي يخوض الانتخابات هذه المرة كمرشح مستقل. أما المرشح الجمهوري كيرتس سليوا (71 عاماً)، فيعتبر حظه في الفوز ضعيفاً، ما دفع ترامب إلى القول إن التصويت لسليوا سيكون بمثابة “مساعدة لممداني”. ودعا ترامب الناخبين بدلاً من ذلك إلى دعم كومو، رغم الانتقادات التي وجهها الأخير له خلال جائحة كورونا، قائلاً: “سواء أحببتم أندرو كومو أم لا، فليس أمامكم خيار آخر. عليكم التصويت له، وأن تأملوا أن يؤدي عملاً رائعاً”.
وينتمي ممداني إلى الجمعية التشريعية لولاية نيويورك، وهو عضو في منظمة “الاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا”، ويخوض حملته على أساس سياسات تشمل ضبط الإيجارات وتوفير خدمات النقل بالحافلات ورعاية الأطفال مجاناً، بتمويل من خلال زيادة الضرائب على الأثرياء والشركات.
وإذا فاز، فسيصبح أول مسلم يتولى منصب عمدة مدينة نيويورك، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 8 ملايين نسمة.
ومن المقرر إغلاق مراكز الاقتراع الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت غرينتش فجر الأربعاء)، على أن تبدأ النتائج الأولية بالظهور بعد ذلك مباشرة.
انتخابات محلية في ولايات مهمة
من جهته، أشاد الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما بحملة الاشتراكي الشاب خلال مكالمة هاتفية السبت، وفق ما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”. وعلى غرار زهران ممداني، ندد أوباما بالهجمات “المعادية للإسلام” التي شنها بعض مؤيدي أندرو كومو.
وتختار ولاية نيوجيرسي المجاورة أيضاً حاكمها المقبل، وهو منصب يتنافس عليه رجل الأعمال الجمهوري جاك سياتاريلي والديموقراطية التي تُعد أكثر اعتدالا ميكي شيريل. وكانت الولاية تُعد معقلاً للديموقراطيين خلال العقد الماضي. لكن في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قلّص دونالد ترامب الفارق بشكل ملحوظ.
كذلك، تستعد ولاية فيرجينيا لانتخاب أول حاكمة لها. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الديموقراطية أبيغيل سبانبرغر، العميلة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية، تتقدم بفارق ضئيل على الجمهورية وينسوم إيرل-سيرز، وهي جندية سابقة في مشاة البحرية.
وعلى الجانب الآخر من البلاد، يصوت سكان كاليفورنيا لصالح إعادة رسم الخريطة الانتخابية للولاية بما يخدم الحزب الديموقراطي، رداً على مبادرة مماثلة لترامب في تكساس.
تحرير: ابتسام فوزي
Source link
				


