أخبار العالم

مجلس الأمن “يشطب” الشرع من قائمة العقوبات على القاعدة وداعش – DW – 2025/11/6

رفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العقوبات عن الرئيس الانتقالي السوري الانتقالي أحمد الشرع. كما رفع القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة اليوم الخميس (السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2025)، العقوبات المفروضة على وزير الداخلية السوري أنس خطاب.

وجاء في القرار، الذي أيده 14 عضوا في المجلس، “قرر المجلس شطب أحمد الشرع… و(وزير الداخلية) أنس حسن خطاب من قائمة العقوبات” التي تستهدف أفرادا وجماعات مرتبطين بتنظيمي “الدولة الإسلامية” و “القاعدة”.

وتحث واشنطن مجلس الأمن المكون من 15 عضوا منذ أشهر على تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا. وبعد 13 عاما من الحرب، أُطيح بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول في هجوم خاطف شنته قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام.

وكانت الهيئة، التي عُرفت في السابق باسم “جبهة النصرة”، الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا إلى أن قطعت العلاقات معه في عام 2016.

ومنذ مايو أيار 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن للعقوبات المفروضة على تنظيمي القاعدة و “داعش”، حيث يخضع عدد من أعضائها أيضا لعقوبات الأمم المتحدة، من حظر السفر وتجميد الأصول وحظر الأسلحة.

 ورحّب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بالقرار قائلا إنه “مع تبني هذا النص، وجه المجلس رسالة سياسية قوية مفادها أن سوريا دخلت حقبة جديدة”. 

من جهتها، امتنعت الصين عن التصويت، وأعرب سفيرها فو كونغ عن قلقه خصوصا من وجود “مقاتلين إرهابيين أجانب” في سوريا قادرين على “استغلال” “الوضع الأمني الهش”، معربا عن أسفه لأن المجلس لم يقيم الوضع بشكل كامل. 

ويُعدّ رفع العقوبات رسميا عن الشرع إجراء رمزيا إلى حد كبير إذ كانت تتخذ خطوات مماثلة كلما اضطر للسفر خارج سوريا بصفته رئيسا للبلاد. كما سيرفع تجميد الأصول وحظر الأسلحة.
 

حماية الشرع… مصلحة أمريكية؟

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

دمشق تشكر واشنطن والدول الصديقة

وفي رد فعلها، أعربت الخارجية السورية عن “تقديرها” لواشنطن بعد رفع مجلس الأمن العقوبات عن الشرع. ورأت الخارجية أن القرار “يعكس الثقة المتزايدة بقيادة الرئيس الشرع”.

وقال وزير الخارجية أسعد الشيباني في منشور على منصة أكس “تعرب سوريا عن تقديرها للولايات المتحدة والدول الصديقة على دعمها سوريا وشعبها”.

واعتبر أن الدبلوماسية السورية تؤكد مجددا “حضورها الفاعل وقدرتها على تحقيق التقدم بخطى ثابتة، في إزالة العقبات وتهيئة الطريق نحو مستقبل سوري أكثر انفتاحا واستقرارا”.

ودأبت لجنة عقوبات تابعة لمجلس الأمن الدولي على منح  الشرع استثناءات من أجل السفر هذا العام، بينما أعلن ترامب في مايو/ أيار الماضي عن تحول كبير في السياسة الأمريكية عندما قال إنه سيرفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على سوريا.

وبحسب تقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز في يوليو/ تموز الماضي، لم ير مراقبو عقوبات الأمم المتحدة أي “علاقات نشطة” هذا العام بين تنظيم القاعدة وهيئة تحرير الشام.

ترامب يستضيف الشرع 

 ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد دونالد ترامب الرئيس السوري في 10 تشرين الثاني/نوفمبر لإجراء محادثات، بعدما قال إن الجهادي السابق حقق “تقدما جيدا” نحو إحلال السلام في بلاده التي دمّرتها الحرب. 

ورغم أن هذه ستكون الزيارة الأولى التي يقوم بها الشرع لواشنطن، ستكون الثانية له إلى الولايات المتحدة بعد رحلة تاريخية إلى الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر حين أصبح الشرع أول رئيس سوري منذ عقود يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

تحرير: ع.ج.م


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى