أخبار العالم

ترامب يدرج حركة “أنتيفا أوست” الألمانية على قائمة الإرهاب – DW – 2025/11/13

أعلنت الولايات المتحدة الخميس (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025) تصنيف حركات تصف نفسها بأنها مناهضة للفاشية وتنشط في ألمانيا وإيطاليا واليونان “منظّمات إرهابية”، في إطار حملة يقودها الرئيس دونالد ترامب ضد حركة “أنتيفا”.

وتتضمن قائمة الإرهاب الأمريكية أيضا جماعات مثل حركة حماس وتنظيم القاعدة، وميليشيا حزب الله اللبناني. ويؤدي مثل هذا التصنيف في الولايات المتحدة إلى منع أعضاء هذه الجماعات من الحصول على تأشيرات دخول إلى الأراضي الأمريكية، وتجميد أي أصول مالية محتملة لهم في البنوك الأمريكية، واعتبار إقامة علاقات تجارية معهم مخالفة قانونية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن الخميس إنه سيتم إدراج ثلاث جماعات أخرى من أوروبا على هذه القائمة مستقبلا وجاء في بيان أن جمعية “أنتيفا-أوست” الألمانية نفذت بين عامي 2018 و2023 “العديد من الهجمات ضد أشخاص تعتبرهم ‘فاشيين’ أو جزءا من “التيار اليميني” في ألمانيا، وتابع البيان أن الجماعة جرى اتهامها ” بتنفيذ سلسلة من الهجمات في بودابست في منتصف فبراير/ شباط 2023″.

وتعمل الجماعات الثلاث الأخرى على وجه الخصوص في كل من إيطاليا واليونان.

يذكر أنه في أيلول/سبتمبر وقّع الرئيس الأمريكي أمرا تنفيذيا صنّف بموجبه حركة “أنتيفا” (مصطلح عام يُطلق على جماعات يسارية متطرفة ترفع لواء مناهضة الفاشية) “منظمة إرهابية محلية”، وذلك غداة مراسم تأبين أقيمت للمؤثر المحافظ تشارلي كيرك، الذي اغتيل في العاشر من ذلك الشهر.

وصنّفت المجر “أنتيفا” منظّمة “إرهابية” في أيلول/سبتمبر الماضي، في أعقاب خطوة ترامب.

وجاء في بيان لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن التصنيف يشمل “أنتيفا أوست” ومقرّها في ألمانيا، وثلاث حركات أخرى في إيطاليا واليونان ستصنّف “منظّمات إرهابية أجنبية اعتبارا من 20 تشرين الثاني/نوفمبر”.

والتصنيف يشمل اتحاد FAI/FRI الذي يتّبع النهج “اللاسلطوي” المناهض للتسلسل الهرمي للأنظمة (أناركية)، ومنظمتين مماثلتين في اليونان.

ما هي “أنتيفا؟

تعد “أنتيفا” حركة أكثر منها مجموعة منظمة. والمصطلح عادة ما يستخدم للدلالة على جناح يساري متطرف غالبا ما يحمّله اليمين واليمين المتطرّف مسؤولية أعمال عنف تشهدها تظاهرات.

تتّبع هذه المجموعات، وفق واشنطن “أيديولوجيات أناركية (لاسلطوية) أو ماركسية ثورية، بما في ذلك معاداة أميركا ومعاداة الرأسمالية ومعاداة المسيحية، تستخدمها للتحريض على اعتداءات عنفية في الولايات المتحدة وخارجها وتبريرها”.

برزت هذه الحركة في الولايات المتحدة، اعتبارا من العام 2016، بعد انتخاب ترامب رئيسا للمرة الأولى.

ومؤخرا، أصبحت مدينة بورتلاند التي تشهد تظاهرات ضد سياسات ترامب في ملف الهجرة، رمزا لحملة إدارة ترامب المناهضة لحركة “أنتيفا”.

بين أنتيفا أمريكا وأنتيفا ألمانيا 

وتشير تقديرات المعاهد البحثية غير الربحية ومنظمات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة إلى أن حركة “أنتيـفا” لا تمتلك هيكلا تنظيميا ثابتا كما أنها تفتقر إلى وجود هيكل هرمي واضح، وهو استنتاج مشابه لاستنتاج توصل إليه المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا (الاستخبارات الداخلية).

ويحذر النقاد من أن تسمية “أنتيفا” قد تستخدم نظريا ضد خصوم سياسيين ينتقدون ترامب ضمن الإطار القانوني المحمي. وكان الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا رفع دعوى قضائية في يوليو/تموز الماضي في دوسلدورف على ستة أعضاء مشتبه بهم في الجماعة. وتتهم أعلى سلطة إدعاء في ألمانيا هؤلاء الأشخاص بالمشاركة في هجمات ضد متطرفين يمينيين فعليين ومفترضين في بودابست في فبراير/شباط 2023، ويواجه المتهمون اتهامات من بينها الانتماء إلى جماعة إجرامية، والاعتداء الجسدي الخطير، ومحاولة القتل. كما تم رفع دعوى قضائية على سبعة أعضاء آخرين أمام المحكمة العليا في دريسدن، وبعضهم أيضا بتهمة محاولة القتل.

تحرير: صلاح شرارة


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى