
حكمت محكمة الجنايات في بروكسل اليوم الجمعة (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025) بالسجن المؤبد على الجهادي البلجيكي سامي جدو، بعد محاكمته غيابياً في أول قضية من نوعها في بلجيكا تتعلق بجرائم إبادة جماعية ضد الأقلية الإيزيدية في العراق وسوريا.
وأدين جدو، الذي كان يقاتل في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” “داعش” وقت وقوع الجرائم، بارتكاب إبادة جماعية لمشاركته في عمليات قتل بحق الإيزيديين، إضافة إلى جرائم ضد الإنسانية تشمل اختطاف ثلاث نساء إيزيديات، وضربهن، واغتصابهن، وإجبارهن على العبودية الجنسية بين عامي 2014 و2016.
ورغم إعلان وزارة الدفاع الأمريكية مقتله في غارة جوية على الرقة عام 2016، قررت السلطات البلجيكية محاكمته لغياب شهادة وفاة رسمية تثبت موته قانونياً. واستند التحقيق إلى شهادات جمعتها منظمات غير حكومية وصحافيون بعد سقوط آخر معاقل التنظيم في الباغوز عام 2019، ما ساعد في تحديد هوية ثلاث ضحايا إيزيديات، أدلت اثنتان منهن بشهادتيهما أمام المحكمة.
وقالت أوليفيا فينيت، محامية اثنتين من الضحايا، لوكالة فرانس برس: “حتى لو لم يكن الحكم كافياً لمعالجة الصدمة، فإن فرض أقصى عقوبة يُعدّ اعترافاً بحجم الإساءة وفداحتها”.
بلجيكا تنضم بذلك إلى ألمانيا وهولندا والسويد، التي دانت جهاديين منذ عام 2021 لمشاركتهم في الإبادة الجماعية للإيزيديين.
ومن المقرر عقد محاكمة أخرى في باريس في مارس/ آذار 2026، هي الأولى في فرنسا بشأن الإبادة الجماعية للإيزيديين، وتستهدف أيضا جهاديا مشتبها به وهو الآن ميت.
تحرير: عبده جميل المخلافي
Source link



