
يجري مجلس النواب الأمريكي ذو الأغلبية الجمهورية تصويتا اليوم الثلاثاء (18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025) على الإفراج عن ملفات التحقيق المتعلقة بالراحل جيفري إبستين، المدان بارتكاب جرائم جنسية.
وإقرار التشريع شبه مضمون على ما يبدو بعد أن تراجع الرئيس دونالد ترامب عن معارضته طويلة الأمد لهذه الخطوة.
وأعلن ترامب أنه يدعم جهود المشرعين الأمريكيين لنشر المزيد من الملفات المتعلقة بقضية جيفري إبستين، على الرغم من معارضته السابقة لهذا الإجراء. وأكد ترامب في منشور على منصته تروث سوشال “يجب على الجمهوريين في مجلس النواب التصويت للإفراج عن ملفات إبستين، لأنه ليس لدينا ما نخفيه”.
وجاء تراجع ترامب بعدما نجحت عريضة قبل أيام في مجلس النواب في حشد الدعم الكافي لفرض إجراء التصويت، في خطوة نادرة من الجمهوريين لتحدي رغبات الرئيس.
وحتى مطلع الأسبوع، سعى ترامب ومساعدوه بشكل حثيث لوقف إصدار المزيد من الملفات المتعلقة بالتحقيق الجنائي الذي تجريه وزارة العدل ضد إبستين، وهو ممول ثري من نيويورك كان لفترة من الوقت صديقا لترامب.
“الآن هو مذعور”
أُدين إبستين بعدد من التهم على مستوى ولاية فلوريدا وعلى المستوى الفيدرالي تتعلق بالاعتداء الجنسي على مراهقات والاتجار بهن.
وتوفي إبستين في زنزانة سجن اتحادي في مانهاتن عام 2019 في واقعة صُنّفت انتحارا، وذلك بعد أسابيع قليلة من اعتقاله بتهم اتحادية أخرى تتعلق بالاعتداء الجنسي على أطفال والاتجار بهم.
وقال روبرت جارسيا، النائب عن ولاية كاليفورنيا وكبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب، إن ترامب “حاول بكل ما أوتي من قوة إسقاط تحقيق جيفري إبستين”. وأضاف في بيان “لقد فشل. والآن هو مذعور”.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن ترامب أعلن عن تغيير موقفه لأنه ضاق ذرعا بتركيز الجمهوريين على ملفات إبستين وأراد منهم التركيز على تكاليف المعيشة وغيرها من القضايا التي تهم الناخبين أكثر.
“أتحمل المسؤولية الكاملة“
وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون إنه يعتقد أن التصويت على الإفراج عن الملفات يجب أن يساعد في وضع حد للمزاعم بأن ترامب له أي صلة بانتهاكات إبستين.
وأضاف جونسون في إشارة إلى ترامب “لم يكن لديه أي شيء يخفيه. أنا وهو كان لدينا الاهتمام نفسه، وهو أننا أردنا ضمان حماية ضحايا هذه الجرائم الشنيعة من الكشف عنها بشكل كامل”.
وفي سياق متصل، قال وزير الخزانة الأميركي السابق لاري سامرز إنه “سينسحب” من الحياة العامة بعدما نشر الكونغرس رسائل إلكترونية تظهر اتصالات وثيقة بينه وبين جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية.
وقال سامرز في بيان أرسل لوسائل إعلام أمريكية: “أتحمل المسؤولية الكاملة عن قراري الخاطئ بمواصلة التواصل مع إبستين”.
وأضاف الرئيس الأسبق لجامعة هارفرد والذي شغل منصب وزير الخزانة في عهد بيل كلينتون: “بينما أواصل الوفاء بالتزاماتي التعليمية، سأنسحب من الالتزامات العامة كجزء من جهدي الأوسع لإعادة بناء الثقة وإصلاح العلاقات مع الأشخاص الأقرب إلي”.
تحرير: عماد غانم
Source link


