
جريدة الملاعب – ارحيل الخالدي
يجد المنتخب الوطني نفسه في مجموعة صعبة وقوية في بطولة كأس العرب 2025، والمنطق يقول أنها الأصعب، ورغم ذلك تتمسك الجماهير الأردنية بثقتها المعتادة، مؤكدة أن صعوبة المهمة ليست على النشامى، بل على منافسيه
وصورة التفاؤل التي يرسمها الجمهور ليست جديدة، فهي امتداد لما حدث في كأس آسيا 2024، حين أجمع المحللون على أن المنتخب قصير النفس وغير قادر على مجاراة خصومه، وتوقع البعض خروجه أمام فلسطين، ثم العراق، ثم كوريا الجنوبية، قبل أن يصل إلى النهائي ويخسره بتفاصيل صغيرة، في إنجاز تاريخي قلب كل التوقعات رأسًا على عقب.
اليوم يتكرر المشهد ذاته، التحليلات تتحدث عن خروج مبكر للنشامى، لكن جماهيره تصر على موقفها وتقول: هذا المنتخب يظهر بصورة مختلفة عندما يواجه الكبار، ويقدّم أداءً يليق باسمه ويعكس شخصيته القتالية التي اعتاد عليها الأردنيون.
ونحن نؤمن بأن المنتخب عندما يكون في أفضل حالاته، يصبح خصمًا صعبًا لأي فريق، وأن اسم “النشامى” لم ولن يمرّ مرور الكرام في أي بطولة يشارك بها.
ومع اقتراب صافرة البداية، ترتفع التطلعات بأن يعيد المنتخب كتابة قصة جديدة، كما فعل سابقًا، وأن يثبت مرة أخرى أن التوقعات لا تصنع النتائج… بل الروح والعزيمة وأن جميع الاحلام تؤجل في حضور النشامى
وبين صعوبة المجموعة وثقة الجماهير، يبقى المشهد مفتوحًا على كل الاحتمالات، فيما ينتظر الأردنيون أن يكرر النشامى سيناريو الأمس، ويكتبوا فصلاً جديدًا من فصول التحدي والإبداع



