
فرّ نحو نصف مليون شخص في كمبوديا وتايلاند إلى معابد ومدارس وملاذات آمنة مع تواصل المعارك الأربعاء (10 ديسمبر/ أيلول 2025) على خلفية نزاع حدودي قائم منذ قرن تعهّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخّل مرة أخرى لحلّه. وقُتل 11 شخصا على الأقل، بينهم جنود تايلانديون ومدنيون كمبوديون، في آخر موجة قتال، بحسب ما أعلن مسؤولون، فيما فرّ أكثر من 500 ألف من المناطق الحدودية القريبة من حيث تدور المعارك بالطائرات والدبابات والمسيّرات.
خلافات يعود تاريخها إلى حقبة الاستعمار الفرنسي
ويدور خلاف بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا بشأن ترسيم حدودهما الممتدة على طول 800 كيلومتر والتي يعود تاريخها إلى حقبة الاستعمار الفرنسي، مع تحول مطالبات بمعابد تاريخية فيها إلى نزاع مسلّح. وكانت مواجهات هذا الأسبوع الأكثر دموية منذ دارت معارك على مدى خمسة أيام في تموز/ يوليو تسببت حينذاك بمقتل العشرات ونزوح نحو 300 ألف شخص قبل التوصل إلى هدنة هشة بعد تدخّل ترامب.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بإعادة إشعال النزاع الذي اتسعت رقعته الثلاثاء ليشمل خمس مقاطعات في تايلاند وكمبوديا، بحسب ما أفاد مسؤولون. وسمع مراسلو فرانس برس في بلدة سامراونغ في شمال غرب كمبوديا صباح الأربعاء دوي المدفعية القادم من اتجاه معابد عمرها قرون في المناطق الحدودية المتنازع عليها.
ترامب يقول إنه سيتدخل لوقف اشتباكات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يخطط للتدخل في الاشتباكات الحدودية التي تجددت بين تايلاند وكمبوديا، مشيرا إلى أنه سيجري اتصالا هاتفيا مع قائدي البلدين. وخلال كلمة ألقاها مساء الثلاثاء في ولاية بنسلفانيا، قال ترامب: “غدا (الأربعاء) سيتعين عليّ إجراء اتصال هاتفي”، في إشارة إلى أحدث الهجمات. وأمام أنصاره في بلدة ماونت بوكونو، زعم ترامب أن قلة من الآخرين يمكنهم “إجراء مكالمة هاتفية وإيقاف حرب بين بلدين قويين جدا، تايلاند وكمبوديا”. وأشار إلى اتفاقات سلام سابقة قال إنه ساهم في التوصل إليها، بما في ذلك وقف لإطلاق النار بين جارتي جنوب شرق آسيا.
تحرير: حسن زنيند
Source link



