أخبار العالم

صداقة ترامب.. هل تصبح عبئا على رئيس الفيفا وتعرضه للمساءلة؟ – DW – 2025/12/14

يواجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، جياني إنفانتينو اتهامات بانتهاكات “متكررة” لالتزامه بالحياد في الشؤون السياسية. وقد قدمت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان “فير سكوير” شكوى رسمية إلى لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا.

وتتألف مذكرة هذه الشكوى بحسب تقارير نشرها موقع “ذا أثليتيك” وصحيفة “فرانكفورتر ألغماينه” الألمانية من ثماني صفحات، وتذكر أربعة انتهاكات مزعومة لقوانين وتعليمات الفيفا. وتطالب منظمة “فير سكوير” أيضًا بتحقيق في منح الفيفا جائزة السلام المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ومنظمة “فير سكوير” هي منظمة غير حكومية مستقلة مقرها في لندن، وتعمل من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان والحوكمة الرشيدة والإدارة السليمة في مجال الرياضة.

وتتعلق الاتهامات بعلاقة إنفانتينو الوثيقة مع الرئيس الأمريكي. وتستند إلى المادة 15 من مدونة أخلاقيات الفيفا، والتي تفرض على جميع المسؤولين الالتزام بالحياد السياسي. ولا تسمح لهم بالإدلاء بتصريحات أو القيام بنشاطات علنية يمكن تفسيرها على أنَّها دعم أو رفض لأحزاب سياسية أو حكومات أو برامجها.

والهدف من ذلك هو الحفاظ على نزاهة كرة القدم واستقلاليتها. ويمكن معاقبة الانتهاكات بغرامات مالية وبحظر من المشاركة في جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم.

 

دعم متكرر لسياسات ترامب

ويتعلق أحد الاتهامات بقرعة كأس العالم يوم الجمعة (الخامس من كانون الأول/ ديسمبر). إذ أشاد مقطع فيديو بشكل صريح بإجراءات ترامب السياسية وكرر سرد روايته بأنَّه أنهى العديد من الحروب في جميع أنحاء العالم. وقد أكد إنفانتينو أنَّ ترامب يمكنه دائمًا الاعتماد على دعمه. وكذلك قام إنفانتينو في بداية تشرين الأول/أكتوبر بترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام.

وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أشاد إنفانتينو بالرئيس الجمهوري دونالد ترامب في مؤتمر اقتصادي بميامي. حيث قال إنَّ ترامب “يُنفّذ فقط ما أعلنه، ولذلك يجب علينا جميعًا دعم إجراءاته، لأنَّني أعتقد أنَّها تبدو جيدة جدًا”. وفي مقطع فيديو نُشر على إنستغرام بعد تولي ترامب منصبه، استخدم إنفانتينو أيضًا شعار ترامب “لنجعل أمريكا عظيمة من جديد”.

خطر على نزاهة كرة القدم

ومنظمة “فير سكوير” تعترف بأنَّ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يجب أن يتعاون مع الحكومة الأمريكية من أجل بطولة كأس العالم 2026. ومع ذلك جاء في مذكرة الشكوى أنَّ “السيد إنفانتينو انتهك من خلال دعمه الواضح لأجندة الرئيس ترامب السياسية في الداخل والخارج هذا الواجب، وذلك بطريقة تشكّل خطرًا واضحًا على نزاهة كرة القدم وسمعة الفيفا”.

وكذلك انتقدت منظمة “فير سكوير” استحداث الفيفا “جائزة السلام” الجديدة. وكتبت أنَّ “منح جائزة من هذا النوع لزعيم سياسي يشغل منصبه يمثل بحد ذاته انتهاكًا واضحًا لالتزام الفيفا بالحياد”. وبحسب تقارير إعلامية لم يكن مجلس الفيفا مشاركًا في قرار منح الجائزة.

وحول ذلك طلبت DW تصريحًا من الفيفا ولجنة الأخلاقيات التابعة له. وهذا الطلب يتعلق على وجه التحديد بتقييم تصريحات إنفانتينو الداعمة لدونالد ترامب في ضوء المادة 15 من مدونة الأخلاقيات، وبعمليات اتخاذ القرار المتعلقة بجائزة الفيفا للسلام، وكذلك بالسؤال حول إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الاتهامات.

جاء رد القسم الإعلامي في الفيفا على طلب DW بهذه العبارة فقط: “سنراجع الأمر داخليًا ونتواصل معكم في حال صدور بيان”.

أعده للعربية: رائد الباش

تحرير: عارف جابو


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى