أخبار العالم

إدارة ترامب تنشر صورة له في ملفات إبستين وتنفي محاولة التستر – DW – 2025/12/22

قالت وزارة العدل الأمريكية أمس الأحد (21 ديسمبر/ كانون الأول 2025) إنه تمت استعادة صورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت قد أزيلت من ذاكرة التخزين المؤقت ⁠لملفات ‍جيفري إبستين التي نشرتها الوزارة أمس الأحد بعد أن قرر المسؤولون أنه لا ⁠يوجد أي من ضحايا إبستين في الصورة.

ونفى مسؤولون في وزارة العدل الأمريكية أمس الأحد قيامهم بتنقيح صور ووثائق من ملف قضية جيفري ابستين بهدف حماية الرئيس دونالد ترامب، في ظل تصاعد الانتقادات بشأن الإفراج الجزئي عن الوثائق وإخضاعها لرقابة شديدة. وملفات إبستين هي وثائق تتعلق بالاتهامات الموجهة إلى جيفري إبستين، المُدان بالاعتداء على قاصرات والاتجار الجنسي بالفتيات القاصرات والشابات.

“لن نحجب أي معلومات تخص الرئيس ترامب”

وأكد نائب وزير العدل تود بلانش في حديث لشبكة “إن بي سي”، “لن نحجب أي معلومات تخص الرئيس ترامب“. وجاء تصريح بلانش، المحامي الشخصي السابق لترامب، ردا على انتقادات بشأن عملية النشر من قبل مسؤولين من الحزبين وضحايا إبستين، الممول النيويوركي والمدان بالاعتداء الجنسي الذي توفي في السجن عام 2019.

وقالت وزارة العدل على ‌موقع إكس أمس الأحد “بعد المراجعة، ‌تقرر أنه ⁠لا يوجد دليل على وجود أي ضحايا لإبستين في الصورة وأعيد نشرها دون أي تعديل أو تنقيح”. وبعد أشهر من التأخير، بدأت وزارة العدل الجمعة بنشر آلاف الصور ومقاطع الفيديو والوثائق المتعلقة بالرجل المتهم باستغلال أكثر من ألف شابة جنسيا، من بينهن قاصرات، والمعروف بعلاقاته مع شخصيات بارزة، من بينهم الرئيس الحالي وسلفه الديمقراطي بيل كلينتون.

وأعلنت وزارة العدل يوم الجمعة آلاف الوثائق المتعلقة بجيفري إبستين، المدان بالاعتداء الجنسي الذي نُقِل أنه انتحر في عام 2019. ومع ذلك، لم يتم نشر كل شيء قبل منتصف ليل الجمعة كما هو منصوص عليه بموجب قانون الشفافية. وتم تنقيح العديد من الملفات، مثل وثيقة مرتبطة بمحكمة نيويورك تم حجبها بالكامل. وواجهت انتقادات، بما ⁠في ذلك من بعض الجمهوريين، بسبب التنقيحات المكثفة وقلة الوثائق التي ‌تشير ‌إلى ترامب على الرغم من صداقته المعروفة مع إبستين. ولم يتم اتهام ترامب بارتكاب مخالفات ونفى علمه بجرائم إبستين.

إعادة نشر صورة ترامب بعد إزالتها

وأُزيلت السبت عدة صور منشورة، ما أثار غضب الحزب الديمقراطي. وإحدى الصور التي أزيلت من الموقع الالكتروني لوزارة العدل الإلكتروني تظهر صورا مختلفة مبعثرة على قطعة أثاث وداخل دُرج، من بينها صورة واحدة على الأقل لدونالد ترامب. وقال تود بلانش مساعد المدعي العام أمس الأحد إن مكتبه أزال الصورة بسبب مخاوف بشأن النساء في الصورة. وقال بلانش خلال ظهوره صباح أمس  في برنامج “ميت ذا برس” على شبكة إن. بي. سي “لا علاقة للأمر بالرئيس ترامب”.

وأعادت وزارة العدل الأحد نشر الصورة “بدون أي تعديل أو تنقيح” بعد أن خلصت مراجعة إلى أنه “لا يوجد دليل على تصوير أي من ضحايا إبستين”. كما أصدرت الوزارة بيانا تنفي فيه أي حجب متعمد للوثائق، مشيرة إلى أن الأحكام القضائية تبطىء “العملية الشاقة” لنشر الملفات التي من المفترض أن تخضع لتدقيق شامل مسبقا لحماية هوية الضحايا.

ترامب ينفي دائما علمه بسلوك إبستين الإجرامي

وكان ترامب صديقا لإبستين، اذ كانا يترددان على الأوساط الاجتماعية ذاتها في بالم بيتش ونيويورك خلال التسعينيات ويظهران معا في الحفلات لسنوات. وينفي ترامب دائما علمه بسلوك إبستين الإجرامي ويصر على أنه قطع علاقته به قبل أن تبدأ السلطات التحقيق معه.

 ومنذ نشر هذه الوثائق الجمعة، لم يصدر عن ترامب أي تعليق.  وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز الأحد عبر محطة “إيه بي سي” إن “ضحايا هذا العذاب (…) يستحقون شفافية كاملة وتامة”، داعيا إلى فتح تحقيق في شأن احتمال وجود تقصير من جانب الإدارة.

وبعدما تعهد خلال حملته الانتخابية بنشر الملف بكامله، تراجع ترامب عن موقفه، واصفا الأمر بأنه “خدعة” دبرها الديمقراطيون. لكنه في النهاية رضخ لضغوط الكونغرس وقاعدته الانتخابية ووقع قانون الشفافية ليصبح نافذا في نوفمبر/تشرين الثاني. وحضه عدد من المشرعين المحافظين -المنتقدين لطريقة تعامله مع القضية- الأحد على نشر الوثائق المتبقية.

وقال السناتور الجمهوري راند بول لشبكة “ايه بي سي” إن “أي دليل أو إشارة إلى عدم الكشف عن كل شيء ستظل تلاحق الإدارة لأشهر طويلة”، بينما أعرب النائب الجمهوري توماس ماسي عن أسفه لعدم نشر وثائق المحكمة.

واعتبر ماسي، أحد المسؤولين الذين يقفون وراء القانون الملزم للحكومة بنشر هذه المعلومات، في حديث لشبكة “سي بي سي” أنه في الوقت الراهن يعد هذا “صفعة في وجه الضحايا”.

في الصور شخصيات من عالم السياسة والأعمال

وظهرت في الصور شخصيات أخرى من عالم السياسة والأعمال والسينما والموسيقى. ومن بين المشاهير مايكل جاكسون وديانا روس وميك جاغر إلى جانب كلينتون. وتورط العديد من المسؤولين الأجانب في قضية إبستين، من بينهم أندرو شقيق الملك تشارلز الثالث، الذي وجهت إحدى الضحايا اتهامات إليه، لكنه يشدد على براءته.

ورغم أن وفاة إبستين اعتُبرت انتحارا فإنها لا تزال تغذي عددا كبيرا من نظريات المؤامرة التي تقول إنه قتل لمنعه من توريط النخب.

تحرير: حسن زنيند


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى