
أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين (3 نوفمبر/تشرين الثاني 2025)، عن توقيف المدعية العامة العسكرية السابقة للجيش الإسرائيلي، الميجور جنرال يفعات تومر-يروشالمي، وذلك في إطار التحقيقات الجارية بشأن تسريب مقطع فيديو يُظهر جنوداً يعتدون على معتقل فلسطيني داخل سجن عسكري عام 2024.
استقالة مثيرة للجدل وتكهنات حول محاولة انتحار
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الجمعة الماضي أن تومر-يروشالمي قدمت استقالتها على خلفية التحقيق في تسريب الفيديو، الذي يُظهر الاعتداء المفترض على معتقل في سجن “سدي تيمان” العسكري. وقد اختفت تومر-يروشالمي لساعات يوم الأحد، ما أثار تكهنات في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول احتمال إقدامها على الانتحار.
ويقع مركز سدي تيمان داخل قاعدة عسكرية استُحدثت لاحتجاز فلسطينيين اعتُقلوا خصوصا في قطاع غزة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأعلن الجيش الجمعة فتح تحقيق رسمي في واقعة تسريب الفيديو.
بن غفير: إجراءات خاصة لضمان سلامة الموقوفة
وفي تصريح عبر تطبيق “تلغرام”، قال بن غفير: “تم الاتفاق في ضوء أحداث ليلة الأمس، على أن تتصرف مصلحة السجون بيقظة إضافية لضمان سلامة الموقوفة في مركز التوقيف حيث تم وضعها قيد الاحتجاز”.
وأكد بن غفير “أهمية إجراء التحقيق بمهنية قصوى لكشف الحقيقة الكاملة حول القضية التي أدت إلى حملة تشويه ضد جنود الجيش الإسرائيلي”.
 
فيديو الاعتداء يثير ضجة واسعة وتحقيقات متعددة
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن الفيديو الذي سجلته كاميرا مراقبة يُظهر جنوداً يعتدون على معتقل قيل إنه ينتمي لحركة حماس، التي تصنفها إسرائيل ودول غربية كمنظمة إرهابية، داخل منشأة “سدي تيمان” العسكرية جنوب إسرائيل. وأشارت التقارير إلى أن الجنود شكلوا جداراً بدروعهم حول المعتقل، ما جعل تفاصيل الاعتداء غير واضحة، إلا أن المعتقل نُقل لاحقاً إلى المستشفى.
اتهامات لجنود احتياط ونفي الاعتداء الجنسي
في شباط/فبراير الماضي، وُجّهت إلى خمسة جنود تهمة إساءة معاملة معتقل فلسطيني في يوليو/ تموز 2024 داخل مركز احتجاز سدي تيمان في جنوب إسرائيل. ووفق لائحة الاتهام، استخدم الجنود “عنفا شديدا” ضد المعتقل ما أدى إلى إصابته بـ”جروح خطيرة”، بينها كسور في الأضلاع وثقب في الرئة، بحسب ما أعلن الجيش في شباط/فبراير.
ومن جانبهم، نفى محامو الجنود المتهمين مزاعم تعرض المعتقل لاعتداء جنسي.
نتنياهو يصف التسريب بأنه “هجوم علاقات عامة خطير“
وبدأت الشرطة الإسرائيلية تحقيقاً لتحديد ما إذا كان أفراد من مكتب المدعي العسكري متورطين في نشر الفيديو.
ومن جانبه، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نشر الفيديو، واصفاً إياه بأنه “ربما أخطر هجوم علاقات عامة تعرضت له إسرائيل منذ تأسيسها”، معلناً عن فتح تحقيق مستقل في القضية.
و.ب (أ ف ب، د ب أ)
تحرير: صلاح شرارة
Source link
				


