
تسلّمت إسرائيل اليوم الأحد (التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2025) رفات الضابط هدار غولدن الذي قُتل في غزة عام 2014، وذلك عبر الصليب الأحمر الدولي. وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان رسمي أن الجيش الإسرائيلي تسلّم الرفات في القطاع، وتم التأكد من هويته لاحقًا.
كمين في رفح
كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت أنها سلّمت رفات غولدن الذي قُتل في كمين خلال عملية “الجرف الصامد” . وأفادت مصادر في الحركة أن الرفات عُثر عليه داخل نفق في مدينة رفح جنوب القطاع، تحت منطقة كانت تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.
وفي اجتماع مجلس الوزراء، قال نتنياهو إن غولدن “سقط في معركة بطولية”، مضيفًا أن “جثمانه اختُطف على يد حماس التي رفضت طوال هذه الفترة إعادته”. وكان غولدن (23 عامًا) ضمن وحدة مختصة بتحديد أنفاق حماس وتدميرها، وقُتل بعد ساعات من بدء هدنة إنسانية.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية
ردود رسمية ورسائل رمزية
وكتب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ على منصة “إكس”: “بعد 11 سنة طويلة ومؤلمة، عاد اليوم اللفتنانت هدار غولدن، بطل إسرائيل، إلى وطنه”.
واعتبرت المتحدثة باسم الحكومة أن غولدن قُتل برصاصة خلال هجوم من نفق في رفح، وسُحب جثمانه إلى داخله.
الكاتب عاموس هرئيل من صحيفة “هآرتس” وصف استرجاع الجثمان بأنه “يحمل دلالة كبيرة”، مشيرًا إلى أنه “يغلق فصلًا مؤلمًا، ويؤكد التزام إسرائيل بعدم ترك أي جندي خلفها”.
تبادل رفات في إطار وقف إطلاق النار
وتندرج عملية تسليم الرفات ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب الأخيرة في غزة. وينص الاتفاق على تبادل رفات بين الطرفين، حيث تسلّمت إسرائيل حتى الآن رفات 24 رهينة، مقابل إعادة رفات 300 فلسطيني.
ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023، احتُجز 251 رهينة، إضافة إلى أربعة آخرين كانوا محتجزين مسبقًا. وتم الإفراج عن 20 رهينة أحياء، مقابل إطلاق نحو 2000 سجين فلسطيني.
تشييع جندي آخر
وفي سياق متصل، شيّعت إسرائيل اليوم أيضًا رفات الجندي إيتاي حِن، الإسرائيلي الأمريكي الذي قُتل خلال هجوم السابع من أكتوبر. وأعلن الجيش وفاته في مارس/ آذار 2024، موضحًا أن جثته كانت قد نُقلت إلى غزة.
ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)
Source link



