
دعا الإطار التنسيقي الشيعي مساء اليوم الإثنين (10 كانون الثاني/ نوفمبر 2025)، جميع العراقيين إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في الانتخابات التشريعية بوصفها حقا دستوريا وواجبا وطنيا يعبر عن الإرادة الحرة للمواطنين ويعزز المسار الديمقراطي.
ويضم الإطار التنسيقي الشيعي كبار القوى والأحزاب الشيعية البارزة في المشهد السياسي، أبرزها حزب الدعوة الإسلامية، زعيم تحالف دولة القانون نوري المالكي، والشيخ قيس الخزعلي رئيس فصيل عصائب أهل الحق، وهادي العامري زعيم منظمة بدر، وعمار الحكيم زعيم تحالف المواطن، ورئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني ، والشيخ همام حمودي رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق وفالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي.
ويتوجه العراقيون غدا الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع للتصويت العام لانتخاب الدورة البرلمانية السادسة لمرحلة ما بعد العام 2003 . وأجريت أمس الأحد عملية الاقتراع الخاص للقوات العسكرية والأمنية وقوات البيشمركة والحشد الشعبي إلكترونيا في الانتخابات البرلمانية العراقية.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت أن عدد المرشحين المصادق عليهم للتنافس على مقاعد البرلمان الجديد، البالغ عددها 329 مقعدا، بلغ 7768 مرشحا، موزعين بواقع 2248 امرأة و5520 رجلا، فيما بلغ عدد الناخبين الكلي 21 مليونا و404 آلاف و291 ناخبا، موزعين على التصويت العام والخاص للقوات الأمنية والعسكرية والنازحين.
وأكثر ما يقلق المتنافسين في هذه الانتخابات البرلمانية هو ضعف المشاركة المتوقع يوم الاقتراع، بعد أن أعلن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وطلب من أنصاره عدم المشاركة في التصويت، فضلا عن سخط الاخرين من الطبقة السياسية جراء تفشي الفساد وتبني نظام المحاصصة باقتسام المناصب.
وسيشكل غياب جماهير التيار الصدري عن المشاركة في هذه الانتخابات علامة بارزة خلال عملية التصويت العام كونهم يشكلون ثقلا واضحا في بغداد والمحافظات الأخرى.
الرئيس العراقي يدعو المواطنين للمشاركة الواسعة في الانتخابات
ومن جهته، دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد مساء اليوم الاثنين، العراقيين إلى المشاركة الفعالة والواسعة في الانتخابات التشريعية كونها الطريق الوحيد لتصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات وتطوير النظام السياسي ومنع الدكتاتورية والتفرد بالسلطة.
وقال الرئيس العراقي في خطاب متلفز بمناسبة إجراء الانتخابات التشريعية بدورتها السادسة “إننا نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة ومهمة في طريقنا لإرساء السلام والاستقرار والتنمية في بلادنا عبر إجراء الانتخابات التشريعية لنؤكد الالتزام بالحياة السياسية الدستورية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة”.
وأضاف ” الإقبال الشعبي على التصويت واحترام نتائج الانتخابات والمسار الدستوري للعملية الديمقراطية هو أكبر دليل على رغبة شعبنا في التمسك بالتعايش والسلام والحرية وأننا عملنا في رئاسة الجمهورية على دعم جميع الجهات المشاركة في تنفيذ الاستحقاق الانتخابي وحرصنا على السعي لضمان أجواء تنافسية نزيهة وعادلة”.
انتقادات عراقية لتصريحات من إيران
وانتقدت وزارة الخارجية العراقية مساء اليوم الإثنين التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بشأن الانتخابات التشريعية في العراق كونها تمثل تدخلا سافرا بالشأن الداخلي العراقي. وأعربت وزارة الخارجية في بيان صحفي ردا على تصريحات بقائي عن استغرابها من هذا التصريح الذي تراه “مستفزا ويمثل تدخلا واضحا ومرفوضا في الشأن الداخلي العراقي وأن العملية الانتخابية تعد شأنا وطنيا خالصا يخضع لإرادة الشعب العراقي ومؤسساته الدستورية حصرا” .
وأكدت الوزارة “أن العراق يقيم علاقات متوازنة مع جيرانه، تقوم على مبدأ احترام السيادة المتبادلة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وأن الحفاظ على حسن الجوار يتطلب التزاما دقيقا بهذه المبادئ، وتجنب أي تصريحات أو مواقف من شأنها المساس بسيادة العراق أو التدخل في شؤونه الداخلية”.
ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، قوله في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تتدخل في الانتخابات العراقية، معتبرا أن هذه التدخلات “ضارة بلا شك”، ومضيفا أن الانتخابات في العراق لها “أهمية خاصة في تحديد مصير الشعب العراقي، وأي تدخل خارجي في هذه العملية مرفوض ومدان”.
تحرير: صلاح شرارة
Source link



