
منح الاتحاد الدولي لكرة القدم، الجمعة (الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2025)، جائزته الأولى من نوعها والتي تحمل اسم “جائزة فيفا للسلام”، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
جاء ذلك على هامش حفل قرعة نهائيات كأس العالم 2026 ، التي تقام في يونيو/حزيران ويوليو/تموز بمشاركة 48 منتخبا لأول مرة في تاريخ المسابقة.
وتجرى مراسم القرعة في مركز كينيدي للفنون، حيث حضر ترامب وتسلم الجائزة، التي منحها له جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وقال إنفانتينو في تصريحات خلال حفل القرعة إن ترامب “استحق جائزة فيفا للسلام بكل تأكيد”.
وهذه الجائزة، التي أكد الرئيس الأمريكي أنه “يستحقها” قبل أن يحصل عليها، تكافئ بحسب الفيفا “الجهود الهائلة التي يبذلها أشخاص يوحدون الناس ويعطون الأمل للأجيال المقبلة”. وقال ترامب إن منحه جائزة فيفا للسلام “أحد أعظم التكريمات” في حياته. وأضاف الرئيس الأمريكي: “أنقذنا حياة الملايين وتجنبنا العديد من الكوارث، وتمكنا من تحقيق السلام بين باكستان والهند، ونجحنا في تجاوز التحديات.. جياني يقوم بعمل رائع وأنا أعرفه من زمن طويل”.
منذ عودته إلى السلطة في كانون الثاني/يناير، أظهر الرئيس الجمهوري علاقة وثيقة للغاية مع رئيس “فيفا” الذي استقبله عدة مرات في البيت الأبيض.
انتقادات حقوقية لمنح ترامب الجائزة
وأعربت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في بيان الجمعة عن أسفها لغياب “الشفافية” في ما يتصل بهذا الاختيار. وقالت المنظمة أنها طلبت من الاتحاد الدولي لكرة القدم “قائمة المرشحين واللجنة والمعايير”، لكنها لم تتلق ردا.
وتتهم المعارضة الديموقراطية الأمريكية والعديد من منظمات حقوق الإنسان الملياردير ترامب باتباع سياسة عدوانية أكثر منها سلمية، من خلال نشر قوات من الحرس الوطني التابع للجيش في بعض المدن الأمريكية، وزيادة عمليات ترحيل المهاجرين، وشنّ ضربات على قوارب في البحر الكاريبي يشتبه بأنها تهرب المخدرات.
من جانبه يؤكد ترامب أنه نجح في وقف ما لا يقل عن ثمانية نزاعات في أنحاء العالم منذ تنصيبه، أبرزها الحرب في غزة حيث يسري وقف هش لإطلاق النارفي غزة.
لكن الخبراء يعتبرون هذا الرقم مبالغا فيه، إما لأن تدخله كان معدوما أو ضئيلا في بعض عمليات السلام، وإما لأن جهود الوساطة التي بذلها لم تنجح في بعض الحالات في إنهاء الأعمال العدائية.
ومع ذلك، يعتقد ترامب أنه يستحق جائزة نوبل للسلام التي منحت هذا العام لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو .
ومن بين جوائز الترضية الأخرى التي حصل عليها الرئيس الأمريكي تعيينه على رأس “مجلس السلام” المكلف الإشراف على تنفيذ اتفاق غزة، كما أطلق مؤخرا اسمه على “معهد السلام” الذي يقع مقره في واشنطن.
تحرير: ف.ي
Source link



