
أفادت وكالة أسوشيتد برس، عن مقتل رجل سوري كان يعمل في جمع معلومات عن عناصر داعش في سوريا. واستندت الوكالة على شهادات من عائلة القتيل ومسؤولين محليين، أكدوا أن خالد المسعود، “قُتل” في غارة شنتها قوات أمريكية وجماعة سورية محلية بهدف القبض على مسؤول في تنظيم داعش.
وعمل المسعود قبل عام، مع هيئة تحرير الشام، في معقلها شمال غرب إدلب قبل سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد وكان يتجسس على داعش، حيث عمل مع الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المؤقتة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع.
يشار إلى أن معظم مقاتلي هيئة تحرير الشام كانوا من الإسلاميين وبعضهم لهم صلة بتنظيم القاعدة، لكنهم كانوا أعداء لداعش الذين اشتبكوا معه خلال العقد الماضي.
“معلومات خاطئة”
ولم يعلق أي من المسؤولين الحكوميين الأمريكيين والسوريين على مقتل المسعود، مما يشير إلى عدم رغبة أي من الطرفين في أن يعرقل الحادث تحسين العلاقات في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة العمل مع أحمد الشرع في الحرب ضد فلول داعش.
وتعتقد عائلة المسعود أن الأخير استُهدف بناء على معلومات استخبارية خاطئة قدّمها أعضاء فيما يُعرف بـ “جيش سوريا الحرة” المدعوم من الولايات المتحدة.
وأكد مسؤولان أمنيان سوريان ومسؤول سياسي، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخوّلين بالتعليق علناً، أن المسعود كان يعمل مع الحكومة السورية المؤقتة “في دور أمني”، متعلق بـ “مكافحة” التنظيم الإرهابي.
“انتكاسة كبيرة”
وبعد أسابيع من الغارة زار الشرع الولايات المتحدة وألتقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعلن انضمام سورياإلى التحالف الدولي ضد داعش.
ومع ذلك، فإن مقتل المسعود يمكن أن يكون “انتكاسة كبيرة” للجهود المبذولة لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، طبقا لما ذكره وسيم نصر، وهو باحث بارز لدى مركز “صوفان” للأبحاث ومقره نيويورك ويركز على القضايا الأمنية. وأضاف نصر أن المسعود كان يتسلل إلى صفوف داعش في الصحراء الجنوبية في سوريا، المعروفة باسم البادية، وهي واحدة من الأماكن التي مازال فلول الجماعة المتطرفة نشطين فيها. وتابع أن الغارة التي استهدفته كانت نتاج “انعدام التنسيق بين التحالف و دمشق“.
تحرير: وفاق بنكيران
Source link



